شنو خدا محمد الانسان من محمد المسافر؟ ايلا قريتيها بصوت عكرود و لا شي مقدم ديال البودكاست، هانقول ليك ماعلكش وايلا قريتيها بالصوت ديالي حتى هي ماعلكش.

ماعلكش
هاذ الأعوام الأخيرة بديت كاندير شي لعيبات في حياتي، فشكل شوية، و حتى العقلية ديالي ولات شوية مفشكلة .. و هاذشي راجع لبزاف دالأسباب منها أنني شرفت و منها كازا و منها أنني دوزت بزاف ديال التخربيق في الحياة من هنا و من هناك ..
جزء من أهم الأسباب هو السفر .. و في هاذ البوسط غادي نحاول نتفكر شي حاجات لي تعلمتهم و لا زليت تانديرهم و لا تبدلوا فيا بسبب السفر.
على بركة الله شنو خدا محمد الانسان من محمد المسافر؟
ايلا ماتانكونطروليهاش خليها على ربي
باقي عاقل على الأيامات الأولى منين كنت تانسافر، كنت تانخطط بزاف، و ايلا شي حاجة خرجات على البلان تاتستريسيني و تاتخربق ليا التسافيرة و الحياة عموما.
من بعد بزاف ديال الوقت و التجربة تعلمت واحدة من أهم الحوايج في الحياة: ايلا ماتانكونطروليهاش خليها على ربي ..
باقي عاقل واحد النهار كنت في دبدو في الصباح و شديت الترونسبور بكري باش نكون في بوعرفة في نفس النهار .. رجعت و نزلت في الطريق حدا الجوندارم و بقيت مليوح في الخلاء و الترونسبور كان منعدم .. قبل هاذ النهار بشيي عامين ولا أكثر كنت في نفس الوضع في النواحي ديال خنيفرة و كنت ممرضن م تانغوت و طالع ليا الدم و خسر ليا النهار ..
الترونسبور ماكاينش لبوعرفة، و هاذشي ماشي بسببي و ماشي أنا لي قلت ليه مايجيش و ماعندي ماندير باش نبدل الوضع .. مشيت شديت الستون مع الجوندارم و من بعد مشيت توسدت الصاك ديالي و جبدت الكيندل قريت شي بركة.
من بعد تبدل البلان و صدقت راجع لتاوريرت لي ماكانتش في البلان حيت بالاه كنت فيها قبل يومين .. هاذشي كان غاذي يدير ليا الإحباط و لكن ماشي هاذشي لي وقع .. دوزت أحسن عشية: تفرجت في كلاسيكو، تعشيت و درت المدينة و تلاقيت مع الناس. و أحسن من هاذشي هو أنني جربت واحد من أجمل الكيران لي ممكن يركب فيهم الواحد.
فلسفة “ايلا ماتانكونطروليهاش خليها على ربي” دخلات ليا مع العظام .. وليت تانطبقها في جميع النواحي ديال حياتي .. مهما وقع ايلا درت جهدي و ماجاشتش النتيجة، ماوقع والو سوا نبدل ساعة بأخرى و لا نمشي ندير شي براد و نستمتع بالحياة .. غاتجي شي حاجة أحسن مافيهاش
شوف بعيد .. و سير بشوية
باقي تانتفكر التسافيرة اللخرة كنت داير واحد البلان كبير كالعادة .. و قبل مانسافر كنت رجعت لسلا حيت كانت عندي واحد الكونفيرونس في واحد المدرسة، و كنت عييت مع سافرت و سهرت و من بعد مشيت لكونفيرونس ..
مع رجعت للدار بديت تانجمع في حوايجي و تانقول مع راسي علاش تانسافر أنا أصلا؟ باش نرتاح، باش نحس مزيان، باش ننشط .. حطيت الساك و جبدت عليه بواحد النعسة و من بعد فقت دوزت نهار كامل مع العائلة و خاصة الوالدة .. و عاد النهار لي موراه مشيت على خاطري تلاقيت مع حمزة عاد بديت التسافيرة على خاطري .. و صدقت مشيت لوازان لي ماكانتش كاع في البلان .. و كانت من أجمل الحوايج لي درت ..
مزيان تشوف بعيد و تخطط لأبعد البلايص ولكن الأفضل هو تمشي بشوية .. و ايلا ماوصلتيش ماشي مشكل المهم هو تستمتع بالطريق
هز عينيك تشوف الزين
الجمال كاين فينهما مشيتي .. ماشي بالضرورة خاصك تمشي لشي طبيعة حمقة و لا شي شلال و لا شي مدينة واو باش تلقى الجمال .. الجمال كاين في الدماغ ديالك .. ايلا كنتي مآكتيفي الجمال في ضماغك، غايبدأ يبان ليك الجمال فينما درني .. في الناس، في البني و التضاريس في الطبيعة في أي حاجة ..
غير جليسة في قهيوة في مدينة صغيرة، هاز شي حاجة تاتقراها و تاتسمع محادثات الناس بلهجاتهم المختلفة و تاتسمع صوت البريصة و كاتشوف ناس غادين جايين، كل واحد هاز معاه قصة و كل واحد في العالم ديالو .. هاذشي شي مرات تايكون فيه جمال أكثر من أجمل البلايص ..
الجمال كاين في البلاصة، خاص غير تبغي تشوفو
السعادة حتى هي
السعادة نفس الشكل .. إيلا كنتي واكل، شارب، ناعس و صحيحتك مزيانة (و شي مرات ممكن تكون ناقصاك شي حاجة في هاذو) .. ماعندكش حتى شي سبب باش ماتكونش سعيد .. السعادة ماشي بالضرورة هي تمشي للطبيعة و لا تدير شي تجربة خارقة و لا تمشي تاكل في شي بلاصة واو ..
السعادة تقدر تلقاا في سوق أسبوعي، تقدر تلقاها في محادثة مع راجل كبير ماتاتعرفو ماتايعرفك في 207، تقدر تلقاها في أنك تشرب الماء من الواد و تريح في شي ظليلة تحت شي شجيرة، و تقدر تلقاها في جليسة مع العائلة و لا آبيل مع صديق ..
السعادة بحالها بحال الجمال .. كايني في الدماغ .. و في أغلب الحالات تايكون القرار ديالنا واش نكونوا سعيدين .. خاص غير نآمنوا بهاذ القضية ..
العطاء هو الغنى ديال بصح
واخا يكون عندك شحالما عندك .. إيلا ماتاتعطيش راك فقير ..
فينما تانمشي تانتلاقى مع ناس تقريبا ماعندهم والو .. و من ذاكشي القليل لي عندهم تايعطيو بكل حب .. بزاف دالناس عرضوا عليا نبات عندهم، بزاف دالناس شركوا معايا الطعام القليل لي عندهم، بزاف دالناس شاركوا معايا حياتهم و بزاف عاونوني في الطريق ..
و بدوري تعلمت نعطي .. و في الأول كان تايصحابلي بلي راني تاندير الخير في الناس .. و من بعد اكتشفت بلي أكبر خير هو لي تاندير في راسي .. و كيفاش العطاء في بزاف ديال المرات هزني من بلاصة و حطني في بلاصة أخرى ..
هاذ العام كنت وصلت للخر، كنت محروق نفسيا و القلب ديالي كان مشدود و قررت أنني غادي نسافر باش نفوج .. من بعد شي 4 أيام تقريبا و أنا مسافر مابغاش يمشي هاذ الإحساس بالغمة واخا مشيت لأجمل البلايص في الطبيعة .. الحاجة الوحيدة لي خرجاتني من هاذ المود الخايب هي العطاء .. و من بعد شوية ديال العطاء، تكب عليا بزاف ديال العطاء من الجهو الأخرى و تلاقيت مع بزاف دالناس لي عاونوني و عرضوا عليا لديورهم و عطاوني بدون مقابل .. و هاذشي شجعني نعطي أكثر لناس آخرين و استمرت السلسة و في ظرف سيمانة عاودت حييت و قلبي رجع تاينبض بالحياة .. و أنا تانكتب هاذشي و كانتفكر القلب ديالي رجع تايبض عاوتاني هههه .. العطاء را هو أحسن حاجة كاينة في الحياة ..
آخر حاجة، العطاء را ماشي هو الفلوس! را غير قسم الصوندويتش ديالك مع شي حد فيه الجوع و لا عطي شوية ديال الوقت ديالك باش تسمع لشي حد مهموم و لا غير ابتسم و هضر زوين مع الناس .. را هاذشي قمة العطاء ..
الابتسامة صدقة
أسمى ماكاين في العطاء هو الابتسامة و الكلمة الطيبة .. ماتعطيني والو غير دوي معايا مزيان و ابتسم ..
الإبتسامة تاتحل بزاف ديال البيبان، منين تاتكون مبتاسم و تاتدوي زوين، الناس لي دايرين بيك تايرتاحو و تايتيقوا فيك و تايبغيوا يعاونوك ..
كون خفيف
الدرس الأول لي علمني السفر هو نكون خفيف .. في جميع الجوانب ..
من أبسط حاجة لي هي الباكباك لي خاصو يكون أخف مايمكن لي الشخص لي خاصو يكون خفيف مع الناس و على الناس.
السفر علمني نهز معايا غير ذاكشي لي متأكد 100% أنني غادي نحتاجو .. مهما بان ليا باللي نقدر نحتاجها، الحاجة ايلا ماكنتش متأكد مليار في المئة أنني غادي نحتاجها ماغاديش نهزها .. و نفس الحاجة انتفلت لحياتي .. ماعنديش بزاف ديال الأشياء .. و جميع الأشياء لي عندي تانستعملهم ..
هاذ الخفة، تاتخليك حر و فليكسيبل، تاتقدر تمشي فينما بغيتي وقتما بغيتي و تاتقدر تبدل الرأي ديال و تاخد القرارات لي بغيتي بلا ماتخاف بلي عندك بزاف ديال الثقل خاصك تجرو معاك للبلاصة الجديدة
و من جهة أخرى، منين تاتكون مسافر خاص تكون خفيف مع بنادم، ماتخلي حتى واحد يزرب عليك .. و خاصك تكون خفيف على بنادم و ماتقجرش عليه .. كلما كنتي خفيف كلما تاتسهل على الناس يتعاملوا معك و يعاونوك ..
و من بعد
فينما تطيح في شي مشكل ولا شي وضع صعيب، فكر في شنو أقصى مايمكن يوقع .. و من بعد .. تعطل الطاكسي؟ و من بعد؟ شدوني الجوندارم؟ و من بعد؟ زكلت الطريق؟ و من بعد؟
غالبا تاتقى بلي ذاكشي لي غاذي يوقع في أقصى الحالات، تايكون بايخ و مايستاهلش .. يعني ماعندك علاش غاتبقى مريض و مستريسي؟
الليل يا الليل
أجمل حاجة محكورة ممكن تديرها في أي بلاصة أنت فيها هي تخرج بالليل .. أكيد أن الليل تايكون خطير شي مرات، و لكن الربح أكبر بكثير من الريسك ..
في الليل ممكن تشوف البلاصة على خاطرك و تستمتع بالتفاصيل لي شي مرات ماتتقدرش تشوفهم في النهار مع الضوضاء و الزحام لي تايكون فيهم .. و الليل عموما تايكون عندو واحد الشارم ديالو بوحدو
صايب الراحة ديالك
من الأخطاء لي كنت تاندير في السفر و في الحياة عموما هي أنني تانأجل الراحة بحجة أن الظروف ماكايناش .. و هذا من أكبر الأخطاء لي كنت تاندير .. و نهار لي وليت تانقدر نصاوب الراحة ديالي فينما كنت تحلات حياة جديدة قدامي ..
سواء كنت ناعس في الخلاء و لا في آوطيل 5 نجمات .. الراحة ديالي تانصايبها راسي .. في شي بلايص تايكون أصعب أنك تصايب الراحة و لكن أصعب ماشي مستحيل .. دابا منين تانكون مخيم تانقاد أحسن بلاصة ممكنة و تانطيب بريريد و نجبد فقيقصات و نقاد أحسن طواليط و نتمتع بأحسن إيجيين .. شي مرات أحسن كاع من منين تانكون في داري.
هذا ماكان
السفر مدرسة الصراحة .. أنا مدين للسفر بأنني وليت إنسان أبسط و أسهل و محب للحياة .. و كل ماكان فيا تعقيد و زيار ولا بساطة و عقلية “طلقها تسرح”